29 Apr

مقدمة: الصلاة ركن أساسي في الإسلام، وتفويتها إثم. لكن هناك طرق لقضاء الفوائت لعذر أو لظروف أخرى.1- تعويض الصلوات الفائتة عمدًا:

  • رأي الجمهور: يجب قضاء الصلوات المتروكة عمدًا، استنادًا لعموم قول الرسول ﷺ: "فدينُ الله أحقُ أن يقضى".
  • رأي السلف: بعض السلف رأوا أنه لا يجب قضاؤها ولا يشرع ذلك، مستدلين بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾، وقياسًا على الأمر بقضاء الصوم دون الصلاة للنائم والناسي. ورجح ابن القيم هذا الرأي.
  • الرأي المفتى به: لزوم القضاء مع محاولة حساب الفوائت وأدائها حسب القدرة.

2- قضاء الصلاة الفائتة بعذر أو نسيان:

  • لا يجوز تأخير الصلاة بغير عذر.
  • أجمع العلماء على وجوب قضاء الفوائت بسبب النوم أو النسيان فور التذكر.
  • القضاء مع التوبة ركنان أساسيان لسقوط إثم تفويت الصلاة بعذر.

3- آراء المذاهب الأربعة في قضاء الصلاة الفائتة:

  • الحنفية: يجب قضاء الفوائت فور التذكر، والانشغال بها أولى من النوافل إلا الرواتب وتحية المسجد والتسبيح والضحى وأربعًا قبل الظهر وستًا بعد المغرب.
  • الشافعية: يجب القضاء فورًا إذا كان التأخير بغير عذر، إلا إذا تذكرها أثناء خطبة الجمعة فينتظر. أما التأخير بعذر فيجوز فيه التراخي.
  • المالكية: يحرم التنفل لمن فاتته صلاة إلا فجر اليوم والشفع والوتر وسنة العيد، لكن صلاة النفل في ذاتها مأجور عليها مع الإثم لتأخير الفرض. وأجازوا الرواتب وتحية المسجد.
  • الحنابلة: يحرم التنفل المطلق مع وجود فوائت، ويجوز المقيد كالوتر والرواتب والأولى تركها حتى قضاء الفوائت، ويستثنى سنة الفجر.

4- كيف يتم قضاء الصلوات الفائتة؟الصلوات الفائتة والطرق الصحيحة للقضاء

  • من فاتته صلاة بنسيان أو نوم يقضيها عند تذكرها في أي وقت.
  • لا كفارة لترك الصلاة إلا قضاؤها.
  • تقضى الفوائت الخمس بالترتيب، ويسقط الترتيب إذا زادت عن خمس.



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة